تحديات ما بين الاغلاق الثالث والعمل عن البعد
يصادف المدراء والمشغلين طوال فترة الجائحة تحديات كثيرة، من تغييرات وتقلبات بظروف العمل وفي طرق الادارة بسبب الوضع المجهول الغير معلوم والكثير من التغييرات المفاجأة، منها ادارة الطاقم عن بعد، ادارة الطاقم تتجزأ منها الاداري ومنها النفسي ومنها التنظيمي في هذا المنشور سيتم التطرق للجانب النفسي. وسط الضائقة وضغط العمل يجب ألا ننسى ان المدير /القائد/ المشغل يدير ويوجه أشخاص هم أيضا يمرون بتحديات من خلال العمل عن بعد وفي البيت منها، تواجد أطفالهم والقسم الاخر تواجد الزوج/ ة التي أيضا تعمل عن بعد وغيرها من العوامل المحيطة في بيئة المنزل.
اليكم/ن نصائح وتوجيهات للمشغلين والمدراء لكيفية ادارة الطاقم في هذا الجانب:
- تحديد ساعات العمل عن بعد: الكثير من الموظفين بسبب تواجدهم في البيت لا يحددون ساعات عملهم، فتبدأ من ساعات الصباح وتستمر حتى ساعات الليل المتأخرة أكثر من تلك التي كانت معتمدة في المكتب. استراحات الغداء تكون أمام الحاسوب، لا يقومون بالخروج لاستراحة مرتبة كما هو في المكتب. العمل من البيت يوجد ويخلق حياة ضبابية تخلط بين العمل والحياة الاسرية دون وضع الحدود الزمنية اللازمة لذلك. هذا الوضع يؤدي لإجهاد الموظف، والتعب الجسدي والفكري ويؤدي لإرهاقه. وهنا يأتي دور المشغل / المدير بتوجيه الموظف وتحديد وتعريف ساعات العمل عن بعد وتنسيق وقت الاستراحة. يجب تحفيزهم للعمل بحسب النظام المحدد، ترتيب وتنظيم ساعات الدوام يؤدي لإنتاجية فعالة أكثر من العمل بشكل متواصل.
- المحافظة على التواصل والروابط الاجتماعية: المحافظة على العلاقات الاجتماعية والروابط بين الموظفين، وهذا يعود بالفائدة على الصحة النفسية للموظفين وهو أيضا من العوامل التي تؤدي الى رفع الرضا الوظيفي والإنتاجية في المهام والعمل. هذا الامر الاعتيادي خلال ساعات الدوام ومن خلال تواجد الموظفين في المؤسسات. لكن في فترة الاغلاق بيئة العمل تتحول الي البيئة البيتية أو الاصح الي غرفة مغلقة في البيت يتواجد بها الموظف أمام الحاسوب والمهام اليومية، بعيدا عن الزملاء في المكتب وبعيد عن المحادثات في زاوية القهوة في المؤسسة أو المقصف خلال استراحة الغداء فكل هذه التفاعلات الاجتماعية تصبح شبة معدومة. وهنا يأتي دور المشغل والمدير بإنشاء "العمل الروتيني " عن بعد للموظفين أي; الاجتماعات الشخصية / اجتماعات الطاقم من خلال منصة الزوم zoom / تيمز teams أو غيرها المهم أن تكون اجتماعات فيديو وليست مكاتبات نصية أو صوتية فقط. المحادثات بالفيديو تؤدي لان يبدل الموظف وضعيته أي يبدل ملابسة وغيرها من الأمور ويكون في أفضل هيئة، غير أن التواصل البصري من أكثر أنواع التواصل التي تقرب بين الافراد.
- وضع وتعريف تعليمات العمل عن بعد: العمل عن بعد من الأنظمة الجديدة المتبعة التي تحتاج لتوضيح وتعريف من خلال تعليمات وتوجيهات مكتوبة ومعرفة. تأتي العليمات لعدة أهداف أهمها لمنع البلبلة ولمنع الضبابية لدى الموظف من جهة، ومن جهة أخرى لتوضيح اساسيات العمل والحفاظ على نظم المعلومات لدى المشغل. هنا دور المشغل والمدير يأتي لتحقيق هذين الهدفين من خلال تعريف وتوضيح التعليمات الذي من خلالهن يوجدان الاستقرار والنظام لدى الطرفين ويوجدا ملائمة توقعات بالجانب التقني الذي لا يقل أهمية بالتأثير النفسي وجوانبه على أداء الموظف.
- المشاركة والتغذية المرتدة (משוב) لنظام العمل عن بعد: نظام العمل عن بعد لم يكن معتمد بغالبية المؤسسات، فهو نظام جديد الذي أصبح معتمدا في فترة الجائحة، فهو جديد على المشغل وعلى الموظف، جمع الاستبصارات ومشاركتها واشراك الموظفين فيها، يؤدي لاعتماد النظام وتذويته بسلاسة وتحسينه للأفضل. دور المشغل / المدير باشراك الموظفين من خلال مشاركتهم للطاقم وله بأدوات ومهارات اكتسبها أو قرأها عن العمل عن بعد وكيفية إتمامه بنجاعة وفعالية أو غيرها من المشاركات التي يشعر من خلالها الموظف أنه قام بالإضافة لطاقمه ولمؤسسته، أو من خلال ابداء الملاحظات التي تحتاج لتحسين طرق العمل عن بعد. جمع هذه المعلومات واشراكها يعود على الفائدة بالجميع في الوقت الحالي خلال العمل عن بعد.
باحترام
مروة مجادلة بدران - مستشارة تنظيمية
البوصلة Orgcompass -بوصلتك لترتيب أفكارك وأهدافك
اترك تعليقك هنا